لماذا رمضان

موضوع: لماذا رمضان الإثنين يوليو 11, 2011 8:59 am

لماذا رمضان؟؟

إن كثيرا من الفرص المواتية التي تمر على الواحد منا هدر، ودون محاولة الاستفادة منها، ولو بدرس أو عبرة، ويعظم المصاب أنك لا تجده يكترث لضياعها، ولا يتحسر إلا إذا كان في يوم من الأيام قد شعر بطعم لذتها ، واستشعر أهميتها لما كان في ظلها، لأن الوعي بالفرص المحيطة بنا أصبح في درجة من الضآلة فلا نعيها إلا إذا فقدناها.
ومن هذه الفرص وجود المدارس التي قد اختلط في أذهان الكثير منا مفهومها، فأصبحنا لا نعي الهدف المرجو منها ، إلا أنها أداة لضخ الشهادات، وهناك من يستقبلها ليتحصل بها على المادة، ولا أبالغ إن قلت أن هذا المفهوم قد طغى على كثير من المفاهيم التي نحملها مما أدى إلى أن تصبح في ميزان العطالة التي لا يمكن الإفادة منها بالشكل الذي من أجله شيدت ووضعت ، فإن المواسم التي تمر على البشرية هي نوع من المدارس المؤقتة بأجل محدود، وخير معدود، تحتاج إلى مشمر، وإلى مقبل غير مدبر، فلما نعبر عنها بأنها مدرسة لتذكرنا، وتنذرنا، فإن المستمع مباشرة سينصرف إلى الواقع المشاهد والمحاط به، من دور المدرسة في المجتمع، فعندئذ ستجد أنها لحظة وقتية لموعظة عاجلة ، وما إن ينتهي الوقت لينتهي التأثير عندها، ومن هذا الباب كان الحديث عن لماذا رمضان؟
إن مما شكل هذا المفهوم لهذه الكلمة الرائعة في المجتمع، لا شك أنه الأسرة التي تحوي أولئك الفتية، فإن أكثر الأوتار ضربا هو ضرب الوظيفة وتأمين المستقبل ماديا، بسبب ما يعانيه كثير من الشباب من داء البطالة، فينشأ ناشئ الفتيان فينا على مكان عوده أبوه، ومن ثم أتى الجيل الجديد من الأساتذة، الذين اتخذوا أداء الرسالة التعليمية وظيفة مجردة عن أهدافها وآمالها التي ترمي إلى الوصول إليها، فهم بعد لم يحملوا قدرا كافيا من المسئولية، فلا عجب إن وجدته يرضخ تحت وطئت الاهتمامات التي لا تحملها كلمة "سخيفة"، فقلة الوعي الذي يحملونه اتجاه هذه الرسالة بلا شك أنه سيؤثر تأثيرا سلبيا على المتلقين من أبناء الجيل الناشئ.
إن المسيرة التعليمية، ومخرجات التعليم في بلدنا لابد أن نعترف بها جميعا، أنها لم تصل إلى مرحلة المنحدر والهاوية، بل هي في طريقها إلى أدنى درجات الهبوط، فلابد من عمل مراجعات تعليمية، ولنكن صرحاء مع بعضنا، ولا ندع ما يردده أصحاب الفكر الهابط من تغيير المناهج، فإن هؤلاء لا يكترثون بالمواطن وما يبلغه من المبالغ، إنما هم دعاة مأجورون، يريدون مناهج الدين فقط، ولا يستطيعون تقديم النقد إلى أي منهج من المناهج الأخرى، ولم يتطرق الواحد منهم إلى نقد النظريات الرياضية التي عفى عليها الزمن ، ولا يكيفية تفعيل بعض المواد من الكيمياء وغيرها في المجتمع التفعيل الفعال والمطلوب، إن أشد ما نعاني اليوم من وجهة النظر القاصرة ليس في قوة المناهج، أو ضعفها، إنما في الأسلوب المقدم للتعليم، فإن قوة الأسلوب ولو كانت المناهج ترزخ في الضعف، فإنه يؤدي إلى قوة المتلقي واستطاعته للوصول إلى المعلومة، فما المناهج إلا طرق أولية للوصول للقمة.
ومن هنا كان دور المدرسة وتوضيحه بالصورة المطلوبة، والنظرة السديدة، سيساهم في بناء أجيال تستطيع أن تتفاعل مع الفرص وتجعلها مستمرة في حياته، وكلما عاد الموسم الذي يحمل الفرصة فلابد وأن يخرج منه بفاعلية جديدة، لم تكن في جعبته في المواسم السابقة، تماما كحال المدرسة في مراحلها.
إن دور المدرسة الحقيقي لابد أن يتمثل في هذا المثال:
إن المدرسة هي الأرض الصالحة، التي يزرع فيها الطلاب النجباء من خلال معلومات تعطى للمتلقي ، وعلى المتلقي هو الاهتمام بهذا الزرع ، وإنمائه من أجل أن يكون شامخا عاليا، وذا أغصان متفرعة علي جنبات ذلك الساق، وعلى المعلم التأكد بين الفينة والأخرى من سير الإنبات بالطريقة المطلوبة.
إن هذا المثال أظنه كافيا لبيان الطريقة التعليمية، التي يسلكها المعلم، فإن دور المعلم في المدرسة هو التدليل والتوضيح والتمهيد، وعلى الطالب السلوك ومكابدة الصعاب، ولا يكون الطالب كذلك إلا إذا وجد معلم يسدد، وأسرة تربي، فإنه يكون حينئذ علما يمشي.
وإن هذا الدور هو ذاته دور المواسم التي تمر على العبد، فإن الموسم كل سنة يتكرر ليتعهد هذا العبد ويذكره بالطريقة الصحيحة للوصول لربه جل وعلا، ولكن في نظري لما فشل دور المدرسة، لم يكن الموسم ليعمل في العبد العمل الصحيح، لأنه أصبح يمثل بالمدرسة للعبد، ولما يتخيل أحدنا المدرسة، فإنه سيطبق هذا التخيل على الموسم، عندها يمر الموسم بنفحاته وبركاته، ليكون الفاعلية فيه، وما إن يرحل حتى يرجع على عقبيه، وكأن شيئا لم يكن، وهكذا بدأنا نفقد التلذذ بهذه المواسم.
إن الحماس الوقتي الذي يكون مترسخا في أذهان الكثير منا، جعلنا لا نتربى إلا إذا صفعنا مرة أخرى، لنغضب عند الصفعة ووجود الصافع، وما إن يزول الصافع عن مرء العين حتى نتجاهل تلك الصفعة وكأنها لم تخلف أثارا ما زلنا نكتوي بحرها، المهم أن الصافع قد تراجع، ولا يدري المصفوع أن الصافع لا يتراجع إلا ويخفي وراءه ما هو أشد وأدهى، وأمرّ وأعتى علينا.
إن مواسم الخير هي المدرسة الحقيقية التي تخبرنا وتذكرنا كلما نسينا وتغافلنا، بأسلافنا وأمجادنا، بتراثنا وإنجازاتنا، بأخلاقنا وسمو صفاتنا، لنجعلها حاضرة أمام ناظرنا، وديدننا ولو تقادمت السنون، فلنعي معنى المدرسة، فعندها فقط سنعلم لماذا رمضان؟؟.
محبكم.

shkraaaaaaaa

يسلموووووووووووو

يسلمووووو

يسلموو ع المعلوووامات

شكرا عالمعلومات....عنجد شهر رمضان من أحلى الأشهر ^^

يسلمووووو

موضوع رائع شكراا

يسلموووووووووو

يسلمووووو

يسلموووو كتيررر

ثانكيييييو

يسلمووو

موضوع: رد: لماذا رمضان الجمعة أغسطس 05, 2011 7:26 pm

شكرااان

موضوع: رد: لماذا رمضان الأحد أغسطس 07, 2011 4:13 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» لماذا قدر الله صوم رمضان شهرا قمريا
» رمضان في أرض رمضان
» أخلاق رمضان
» هل غيّرك رمضان
» اشارات مروريه في شهر رمضان